الليبرالية مبدأ الحرية... وتعميم ثقافة الإختلاف ...
المعلومة ومصداقيتها، يقضي فيها الصحفيون وقتاً كبيراً في البحث والتنقيب وإجراء المقابلات وجمع المعلومات والتحقق من مصداقيتها وتنسيقها بشكل مناسب في إطار الشفافية، حتي تخرج إلى الناس كحقيقة من وجهة نظرهم وبقدر ما إستطاعوا من بذل جهد.
هيا بنا نتعارك فكرياً.. نختلف ونتحاور.. ولكن توجد القاعدة الأساسية بيننا وهي نحترم ونتقبل بعضنا بعضاً، أبذل روحي فداك لكي تعبر عن رأيك بصراحة
كلمات تعجبني
بيد أن قراري الأخير أنه إذا كان الزمن ظلمني بالأوضاع اللي وضعني فيها، فمن حقي أن التاريخ ينصفني ويشهد لي بحقوقي المنتهكة.
ليس ذنبي أن العقول صغيرة أمام فهمي وليس ذنبهم أن فهمي صعب وكل ما أدركه أن لي قناعاتي التي لا تقبل القسمة على إثنين.

Samstag, 9. April 2011

فض الإعتصام أو تعليقه!!!!!
رسالة إلى شباب ماسبيرو المصري العظيم
كتبها: رجائي تادرس
١٧/٣/٢٠١١
التحاور، التفاوض، والمقايضة...
على كل الذين يمارسون اللعبة السياسية لا بد من إجادة قواعد اللعبة التي تنحصر في المثلث الذهبي وهي الحوار، التفاوض والمقايضة (الصفقة)، من يقوم بذلك لا بد أن يكون جديراً بأدواته وهي الفطنة، ويقظة الفكر، والمعلومات الكاملة، والخلفية الثقافية، واللياقة الأدبية.
لا أعرف بالضبط السبب الحقيقي وراء فض الإعتصام الذي عمل على إقامته واستمراره شباب ماسبيرو بدون رجال الدين، وهؤلاء رجال كهنوت إتخذوا قراراً بدون التحاور مع أصحاب الإعتصام وهوالشعب القبطي المعتصم في ماسبيرو، وكانت القرارات إرتجالية فردية تؤكد لمحة تعالي لرجال الكهنوت على الشعب وليس بإسلوب ديموقراطي للمناقشة وللتفاوض والتي يمكننا بعدها إتخاذ القرار، وحدث ما كنا خائفين منه ضرب الشباب في مقتل وكسر جسور الثقة بين الشباب وبين رجال الكهنوت، علماً بأنه كانت ردود الفعل قيام عدد من جنود الجيش فجر اليوم بالتعدي على ١٥٠ قبطياً بعد أن رفضوا فض إعتصامهم واستمرارهم على الحال الذي بدأ منذ عشرة أيام، وذلك بعد إعلان القمص "متياس نصر منقريوس" كاهن كنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس الخامس بعزبة النخل فض الإعتصام وقد جاء القرار منه بشكل فردي بعد أن استجاب رئيس الوزراء لمعظم المطالب، هل تحدث القمص مع الشعب المعتصم وأخذ مشورتهم في هذه القرارات؟!! بأي حق يأخذ القمص متياس نصر القرارات الفردية لفض وتعليق الإعتصام وهو أصلاً ليس من صناع هذا الإعتصام ولكنه قفز على الإعتصام وتعامل مع المعتصمين بروح التعالي والاستفزاز وليس بأسلوب التفاهم والتشاور!! لقد نسي أن الكنيسة بدون شعب ليست كنيسة كما قال قداسة البابا شنودة وللعلم لم يأمر قداسته بفك الإعتصام على عكس ما قيل من قبل، هل أولويات قيادات الكنيسة وإهتماماتهم العظمي مكان العبادة والكنيسة فقط؟!! أم أيضاً حقوق الشعب المصلين الذين بدونهم لا توجد كنيسة؟!! لأن الكنيسة هي جماعة المؤمنين وبيت الشعب المسيحي...
ويعلن أيضا قس آخر أنه غير مسؤول عن بقاء أي شخص في ماسبيرو، وترك الشعب وحيداً بعد أن خلق الإضطرابات بينهم وحمل الكانتين معه ورحل عن الساحة، ألا يعلم قدسه بأنه يوجد عشرات الأفراد من الشعب المعتصم ليسوا من القاهرة وقد أتوا من أقاصي الصعيد ومعهم أطفال ونساء؟!! وهل فكر قدسه إلى أين هم يذهبون في تلك الليلة؟ فلا بد من الإنتظار حتى الصباح ليرحلوا!!.. وحدثت المصيبة التالية وهي دخول قوات من الصاعقة قبل طلوع الفجر ميدان ماسبيرو وعملت على تضييق الخناق والتعدي بالضرب على المعتصمين النائمين مما أسفر عن إصابة العشرات، ومنهم نساء وأطفال، ونحن نحمل مسؤولية الحدث أولاً لكل من تصرف بدون حكمة وحنكة سياسية.. لماذا لم يُعلن قرار فض أو تعليق الإعتصام اليوم التالي صباحاً؟ لماذا هذا التسرع في التعامل مع المعتصمين؟..
نحن نعلم جيداً أن جميع الأخطاء غير مقصودة وبحسن نية ولكن لا بد أن نكون واضحين مع بعضنا بعضاً متسامحين بالفكر ومعترفين بالأخطاء فهذا مبدأ لا بد من التعايش به.
أيها الرجال وشباب الأقباط في مصر هذا درساً لكم آملاً ألا تنسوه...
لا بد أن تتحدثوا بأسمائكم في الهموم والحقوق القبطية، كان إعتصامكم إعتصاماً مدنياً راقياً حضارياً، لم يحدث منذ قرون عديدة هذه الصحوه القبطية ولعل وعسى أن تكون تجربة تستخلصوا منها العبرات لأن المطالبة بحقوق الأقباط طريق طويل ولكن ثقوا أن المبادرة بأياديكم بعد ثورتكم الشبابية يوم ٢٥ يناير أنتم الحاكمون بشرعية الثورة لا تتركوا مستقبلكم في آيادي الآخرين مهما كان لهم الإحترام والتقدير.
أيها الشباب لقد كتبت في مقال سابق أنتم الوحيدون الذين لكم الحق في التحدث بإسم إعتصام ماسبيرو وعند رؤيتي للمشهد شهدت سارقين للإعتصام وأيضاً منتفعين بالضبط كما حاول أمثالهم سرقة ثورة ٢٥ يناير من الشباب، أنتم خسرتم الجولة ولكن لم تخسروا المعركة قوموا مرة أخرى بتكوين تجمع مدني ورابطة سياسية تلقون بها وفيها لتجميع الصفوف... ولكم الشرف والكرامة في أن تأخذوا المبادرة مرة أخرى للمطالبة بالحقوق القبطية بشكل عام وبشكل خاص في المستقبل بأن تكونوا حزبا سياسياً,. 
لكل من يؤمن بالدولة المدنية يقول لالالا للتعديلات الدستورية يوم ١٩/٣/٢٠١١
وهنا لنا وقفة مع تصرفات الجيش مع الأقباط في الفترة الأخيرة في مقال آخر!!

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen