الليبرالية مبدأ الحرية... وتعميم ثقافة الإختلاف ...
المعلومة ومصداقيتها، يقضي فيها الصحفيون وقتاً كبيراً في البحث والتنقيب وإجراء المقابلات وجمع المعلومات والتحقق من مصداقيتها وتنسيقها بشكل مناسب في إطار الشفافية، حتي تخرج إلى الناس كحقيقة من وجهة نظرهم وبقدر ما إستطاعوا من بذل جهد.
هيا بنا نتعارك فكرياً.. نختلف ونتحاور.. ولكن توجد القاعدة الأساسية بيننا وهي نحترم ونتقبل بعضنا بعضاً، أبذل روحي فداك لكي تعبر عن رأيك بصراحة
كلمات تعجبني
بيد أن قراري الأخير أنه إذا كان الزمن ظلمني بالأوضاع اللي وضعني فيها، فمن حقي أن التاريخ ينصفني ويشهد لي بحقوقي المنتهكة.
ليس ذنبي أن العقول صغيرة أمام فهمي وليس ذنبهم أن فهمي صعب وكل ما أدركه أن لي قناعاتي التي لا تقبل القسمة على إثنين.

Dienstag, 25. Oktober 2011

مذبحة علي ضفاف النيل


مذبحة علي ضفاف النيل
كتبها :رجائي تادرس 
٢٥/١٠/٢٠١١

في البداية نقوم بالتحية الخالصة للجيش المصري البواسل بما قاموا به من مذبحة الاقباط في ماسبيرو الي راح ضحياتها اكثر من ٢٧ شهيدا واكثر من ٣٠٠ مصابا وحتي الان لم يعتذر الجيش او اي مسؤول عن هذة المذبحة او تقديم اي ان كان للمحاكمة,
 لابد ان نعرف الابعاد الثلاثية للمؤامرة التي دبرت لضرب الاقباط وسحق صوتهم لابعادهم من اللعبة السياسية في مرحلة التكوين في مصر!!! 
لتعريف البعد الثلاثي يتكون من ثلاثة أبعاد: البعد السيني, والبعد الصادي والبعد العيني,  اللذين يقوموا بتجسيد الصورة في العين المجردة !!
ولتجسيد مذبحة ماسبيرو توفرت الاركان الثلاثية للمؤامرة
١- التحريض الديني,. وهنا يتمثل في قيام بعض شيوخ الاسلام قبل وقوع المذبحة بعدة ايام بتكفير الاقباط في جميع وسائل الاعلام والجوامع والمحاضرات في مصر ولم ولن يتعرض لهما اي من المسؤولين عن الحكم في مصر 
٢- القوة الغلظة للدهس(الجيش المصري),.  عندما قامت المسيرة السلمية القبطية من دوران شبرا متجة الي ماسبيرو قاموا بعض البلطجية بقذفهم بالطوب والحجارة لتعطيلهم بعض الوقت ولكن استمرت المسيرة في اتجاه ماسبيرو واين يوجد الفخ والمصيدة حتي وصلت المسيرة وقام الجيش بالضرب علي الفور كما يتثبت ذلك في ميئات من الفديوهات الموثقة بذلك ومااسرع من ان انضم للجيش وللشرطة البلطجية ليكونوا ايد واحده ضد عدو الله والوطن الاقباط الكفرة الذين تم تكفيرهم من قبل    
 ٣-الاعلام الحكومي والبروباجندة المثيرة,. اثناء بداية معركة تحرير مصر من الاقباط في غزوة ماسبيرو قام الاعلام الحكومي من تلفزيون واذاعة لاعطاء الشرعية للمذبحة وتحفيز شعب مصر للجهاد ضد عدو الله والوطن بالاستنجاد بشعب الله المؤمن لانقاذ الجيش المصري الضعيف والفقير بالله من ايادي الغازيين الكفرة الاقباط,
وهنا يلكتمل الضلع الثالث لتجسيد المذبحة ضد الاقباط المسالمين العزل, الجيش+البلطجية  و الاعلام و شيوخ الاسلام المحرضين  
 تحالف المجلس العسكري وبعض القوة الاسلامية لضرب القوة القبطية التي تعتبر القوة الاكثر ليبرالية في المجتمع المصري مع تحالفها مع بعض القوي السياسية المدنية والليبرالية لجعل مصر دولة مدنية ليبرالية الفكر والتنفيذ. لتحويل الفترة الانتقالية الي فترة دائمية الحكم العسكري في مصر ! 
اذا كان وجود الاقباط في مصر من نظر بعض القوي السياسية الاخر ماهو اللي رهائن الوضع السياسي وتعاملهم معهم علي هذا المنوال,! فسوف نري في الاوقات الراهنة الاعتداءات من قتل وسلب وحرق الكنائس ضد الاقباط في نواحي متفرقة في مصر للضغط علي الرائ العالمي لبقائهم في الحكم وماالآ تنفيذ السياسة القديمة التي كانت من قبل الرئيس المخلوع !؟
ما اخطر ما حدث في هذة المجزرة ليست وقعها فقط وانما التعامل معها بعد الوقوع من قبل المجلس العسكري باختلاق القصص الوهمية والروايات عن طريق الاعلام المدلس المسير المصري ووزير اعلامه الكاذب لمحاولة تبرير ماحدث من فظائع وحمامات الدم التي ارتكبها في حق الاقباط,
لابد من تحليل اقوال المجلس العسكري ليوم الاحد الدامي التاسع من اكتوبر بماسبيرو
١- اطلارق النار علي المتظاهرين من قبل قناصة 
٢- تم سرقة المدرعات الحربية من الجيش المصري في ذلك الساعة واليوم!
٣- التحريض الطائفي من الاعلام المصري في ذلك اليوم شخصي وانفعالي من مقدميين البرامج!
٤- يوجد ضحايا وقتلة من صفوف الجيش ولكن لم نعلن عنها,اسرار عسكرية
بكل هذا يعتبر المجلس العسكري والجيش بريئ براءة الطفل من كل ما حدث في هذا اليوم 
اذا كان المجلس العسكري يستخف بعقل المصريين ويتعبرهم سذجة واميين فهذا يتعبر بالفعل بداية نهاية الحكم العسكري في مصر!  
والاسواء من ذلك يقوم المجلس العسكري بسياسة المساومة والمقايضة التي من وجه نظرة يتعبرها حبل النجاة له وخروجة من هذا المأذق, المقايضة عن طريق التناذل علي حق الشهداء مقابل بناء بعض الكنائس؟! والمساومة بقيامه بالقبض علي اكثر من ٢٤ قبطيا بما فيهم اثنين من القسس اللذين اشتركوا في المظاهرة السلمية التي حولها الجيش الي دموية. ان لم توافق علي المقايضة سوف يحكم عليهم باقصي العقوبات العسكرية!؟ وتم اختزال الشخصية القبطية الممثلة سياسيا في شخص واحد وهي الشخصية الروحية الاعلي في مصر للممارسة الضغوط جيدا !!
 ومن الاغرب من ذلك لم يقبض علي بلطجي واحد او قائد فرقة البلطجية او محاسبة لقيادات الشرطة العسكرية التي اعطت الاوامر للمدرعات بدهس المتظاهرين وقتلهم بالرصاص الحي!!!
 والجدير بالذكر هنا ان تقوم النيابة العسكرية بالتحقيق في الموضوع برمتة. لكي تلعب دور القاضي والجلاد! وبالطبع حتي الان لم نسمع من النيابة العسكرية بامر القبض علي افراد من الشرطة العسكرية جنودا وقادة للتحقيق بما قاموا به من قتل المتظاهرين في ماسبيرو!!
ندخل في مصر في مرحلة عدم وضوح الرؤية السياسية التي تسمي بالفترة الضبابية وبذك فشل المجلس العسكري في إدارة شؤون البلاد السياسية  فشلاً ذريعاً فلا بد من اتخاذ إجراءات فورية لكي ينقذ ما يمكن إنقاذه.
مذبحة الاقباط علي ضفاف النيل عار علي جميع المصريين ولم ولن يغسل هذا العار الا بتوضيح الحقائق والقصاص لحق الشهداء,.  كم من مرة صرخت ضفاف النيل من كثرة الدماء المسكوفة مطالبة بالقصاص لما يحدث ضد الاقباط اذا كنتوا تعتبرون ذاكرة الانسان قصيرة وضعيفة فان ذاكرة التاريخ اقوي ولن تنسي او يحزف حرفا منها,.  عاجلا ام اجلا سوف تسجل الحقيقة كاملا في تاريخ الانسانية!!!
نتذكر شهدائنا بذكرى مؤلمة نضيئ الشموع على جميع ألارواح الخالدة لشهداء شعبنا الغالي المصري، واضعين اكاليل الزهور, على قبورهم, اكراماً و اجلالا وتقديرا ً لدمائهم الزكية,  




Freitag, 21. Oktober 2011

المسيرة الحزينة لأرواح مذبحة ماسبير


المسيرة الحزينة لأرواح مذبحة ماسبير
 ٢١/١٠/٢٠١١
كتبها رجائي تادرس

لا شك أن العملية الإرهابية الطائفية النكراء والجبانة التي قام بها الجيش المصري ضد الأقباط المسالمين والتي راح ضحيتها ٢٧ قتيلاً وأكثر من ٣٠٠ مصاب بإصابات خطيرة عدة كان لها الصدى المدوي داخلياً وخارجياً، حتى أنها دفعت البعض لإتخاذ مواقف غير مسبوقة لم نعهدها منهم من قبل في حالات العمليات الإرهابية التي اُرتكبت بحق الأقباط، تحية حب وإجلال وتقدير أزفها إلى كل من شارك في المسيرة الحزينة التي قام بها أقباط النمسا اليوم ٢١ أكتوبر لعام 2011 وقد شارك فيها أكثر من أربعة الآف مشارك وكان على رأس هذه المسيرة السيد كاردينتا النمسا – شوبرون، ونيافة الأنبا جبريل أسقف النمسا، والآباء الكهنة من جميع الكنائس القبطية من أنحاء النمسا، ويعضدهم الآباء الكهنة الممثلين لجميع الطوائف المسيحية في النمسا... ومنظمات حقوق الإنسان، والجمعيات الأهلية.
تحركت المسيرة من داخل وسط العاصمة النمساوية فيينا لتبدأ تظاهرة التضامن لأبناء شعبنا القبطي المحب للسلام في بلادهم الأم مصر، استمر الإحتجاج السلمي أكثر من ثلاث ساعات بطريقة حضارية داخل شوارع الحي الراقي وسط العاصمة مروراً بمكتب رئيس الجمهورية، ومكتب رئيس الوزراء، ووزارتي الداخلية والخارجية... واُختتمت بصلاة ربانية على أرواح الشهداء في كاتدرائية القديس شتيفان.
وقد قامت هذه التظاهرة.. لإسماع صوت الأقباط المضطهدين للعالم أجمع حاملين على أكتافهم نعشاً رمزياً للسبع وعشرين من ضحايا مذبحة ماسبيرو، مرتلين بالترانيم الحزينة هاتفين بالشعارات النارية، وكانت جميعها باللغتين العربية والإلمانية طالبين المساواة والعدل لأقباط مصر!! والحفاظ على أرواحهم وعدم تعرضهم للإبادة الجماعية، محِّملين المسؤولية للمجلس العسكري حاكم مصر الآن، وكان للشباب والشابات من الجيل الثاني القبطي في النمسا دوراً كبيراُ في توعية الشارع النمساوي بما يحدث من إنتهاكات للأقباط في مصر فقد حملوا على عاتقهم إبلاغ رسالة وشرح أوضاع الأقباط في مصر للمجتمع النمساوي فقاموا بإنشاء أنفو سنتر... في ميدان شتيفانس بلاتس داخل قلب    العاصمة فيينا قبل المسيرة بيوم وبالنهاية برغم الأسى والحزن لمقتل هؤلاء الشهداء إلا أنني أثق أن قطرات دمائهم سوف تروي مصر بأنهار الحرية والعدالة الإجتماعية التي !ّنتمناها جميعاً لمصرنا الحبيبة.